الحب غريزة أوجدها الله في كل ذي روح من إنسان وحيوان حتى إن بعض الدراسات تشير إلى وجود الحب في النباتات، هذه الغريزة الجميلة التي جعلها الله سبحانه وتعالى عبادة له، فحب الله ورسوله أسمى وأرفع درجات المحبة والتي يجب صرفها له سبحانه ولرسوله عليه الصلاة والسلام. ولا يستطيع الكائن الحي أياً كان جنسه ونوعه العيش بدون حب لأن الحب عنصر متأصل في الروح، فمن يعش بدونه فلن يعيش عيشة سعيدة ولن يهنأ بحياته.. حتى يحب، وأعلى مراتب هذه المحبة كما ذكرت هي محبة الله ورسوله ثم محبة الوالدين والزوجة والأبناء والأقارب والأصدقاء. الإنسان بطبيعته يميل لمن يكون لهم الفضل - بعد الله - عليه إما بتضحية أو وقوف معه في محنته أو في أمور أخرى.. ومتى ما كان الحب خالياً وصافياً من المصالح الشخصية فإنه يسمو بالروح البشرية ويجعل الآخرين يتحابون فيما بينهم. فليس عيباً أو حراماً أن نجد إنساناً يجب آخر ويكن له كل محبة وتقدير بشرط ألا تصل تلك المحبة إلى أعلى درجاتها فبدل أن تصرف لله.. تصرف لغيره لأن ذلك يعتبر شركاً.. فالروح تهفو لمن تحبه ويحبها.
وروعة الحب تكمن في مصداقيته فإذا استشعر الطرف الآخر محبتك له.. تأكد بتأثير ذلك عليه وبجذبه إليك بالمحبة السامية.. فلا يجب أن نقحم الحب ونجعله سبباً وذنباً يقترفه الشخص، فالإنسان لا يحاسب بالميزات والخصائص التي أوجدها الله فيه لكنه يحاسب إذا تجاوزت هذه الميزات حدودها الشرعية أو سلكت طريقاً غير سوي.ما هو حاصل الآن بين الشباب والفتيات - طبعاً البعض منهم - ويسمون هذه العلاقات بالحب.. هو حب بالفعل لكنه للأسف أتى بطريقة غير مشروعة فالأولى والأصلح لهؤلاء وغيرهم ممن تجمعهم "علاقة حب" أن ينهوها إما بالزواج خاصة إذا كان الجنسان مختلفين.. أو يقطعوا هذه العلاقة فوراً.. ولهم الخيار أيضاً أن يحبوا بعضهم في الله.. وهناك حل أخير وهو أن يتساموا بالحب ولا يجعلوه سبباً في الذنوب التي قد يفعلونها - ومن هذه الأمور ما يحدث في بعض الأسر من مشاكل بسبب الحب والذي يصفه البعض ويوصله "للجنون" فبعض الشباب والفتيات "المجانين" يحلف لك بأنه لا يستطيع العيش إلا عندما يلتقي أو يسمع من يحبه، وأنه مستعد بالتضحية اللامحدودة في سبيل أن يصل للشخص الذي يحبه.. فلا أحد يلومهم في ذلك لكن هناك حل ميسر وجميل وكفيل باستمرار هذا الحب ويجعل التضحية واجبة في مثل ذلك وهو أن يتقدم ويطرق الباب.. فسيجد الباب مفتوحاً وسيسد به الذرائع ويبتعد عن التجاوزات والمخالفات الشرعية والتي قد تهوي به هو ومن يحب إلى مكان سحيق. ذكر لي أحد الأطباء أنه عندما أتى لكي يأخذ حالة فتاة في أحد المستشفيات للصحة النفسية في إحدى مدن المملكة. حيث إنها منهارة تماماً ولا تحس بالرغبة في الحياة وذلك بعد أن لاحظ أهلها فقدانها للشهية وبالتالي نقص وزنها فعندما سألها عن أسباب تلك الأعراض وذكر لها بأنه يتوجب عليها إخباره بالحقيقة لكي يتسنى له مساعدتها.. ذكرت له بأنها على علاقة بأحد الشباب وأنها لا تستطيع أن تنام إلا بعد أن تسمع صوته!! لكنه فجأة تخلى عنها وغير جميع أرقام هواتفه.. مع العلم أن علاقتهما عفيفة ولم يرتكبا المحظور! ما الذي دفع بهذه الفتاة إلى أن تصل لهذه الدرجة؟ هل هو الحب؟ المشكلة ليست في هذه الفتاة ولا في الحب.. ولا حتى في الشاب أيضاً. المشكلة الحقيقية في فهمنا للحب.ولم تتوقف مشاكلنا مع الحب عند هذا الحد بل جعلناه أيضاً سبباً للجنس!! وفي ذلك خلط واضح وصريح بين الحب والجنس، بينما الحب الطاهر العفيف بريء من كل ذلك، فلنرتق بالحب ونجعله صلة بيننا وبين ربنا.. ثم بيننا وبين من نحب من جنسنا البشري.. فحتى الحيوانات تحب من يحبها.
وروعة الحب تكمن في مصداقيته فإذا استشعر الطرف الآخر محبتك له.. تأكد بتأثير ذلك عليه وبجذبه إليك بالمحبة السامية.. فلا يجب أن نقحم الحب ونجعله سبباً وذنباً يقترفه الشخص، فالإنسان لا يحاسب بالميزات والخصائص التي أوجدها الله فيه لكنه يحاسب إذا تجاوزت هذه الميزات حدودها الشرعية أو سلكت طريقاً غير سوي.ما هو حاصل الآن بين الشباب والفتيات - طبعاً البعض منهم - ويسمون هذه العلاقات بالحب.. هو حب بالفعل لكنه للأسف أتى بطريقة غير مشروعة فالأولى والأصلح لهؤلاء وغيرهم ممن تجمعهم "علاقة حب" أن ينهوها إما بالزواج خاصة إذا كان الجنسان مختلفين.. أو يقطعوا هذه العلاقة فوراً.. ولهم الخيار أيضاً أن يحبوا بعضهم في الله.. وهناك حل أخير وهو أن يتساموا بالحب ولا يجعلوه سبباً في الذنوب التي قد يفعلونها - ومن هذه الأمور ما يحدث في بعض الأسر من مشاكل بسبب الحب والذي يصفه البعض ويوصله "للجنون" فبعض الشباب والفتيات "المجانين" يحلف لك بأنه لا يستطيع العيش إلا عندما يلتقي أو يسمع من يحبه، وأنه مستعد بالتضحية اللامحدودة في سبيل أن يصل للشخص الذي يحبه.. فلا أحد يلومهم في ذلك لكن هناك حل ميسر وجميل وكفيل باستمرار هذا الحب ويجعل التضحية واجبة في مثل ذلك وهو أن يتقدم ويطرق الباب.. فسيجد الباب مفتوحاً وسيسد به الذرائع ويبتعد عن التجاوزات والمخالفات الشرعية والتي قد تهوي به هو ومن يحب إلى مكان سحيق. ذكر لي أحد الأطباء أنه عندما أتى لكي يأخذ حالة فتاة في أحد المستشفيات للصحة النفسية في إحدى مدن المملكة. حيث إنها منهارة تماماً ولا تحس بالرغبة في الحياة وذلك بعد أن لاحظ أهلها فقدانها للشهية وبالتالي نقص وزنها فعندما سألها عن أسباب تلك الأعراض وذكر لها بأنه يتوجب عليها إخباره بالحقيقة لكي يتسنى له مساعدتها.. ذكرت له بأنها على علاقة بأحد الشباب وأنها لا تستطيع أن تنام إلا بعد أن تسمع صوته!! لكنه فجأة تخلى عنها وغير جميع أرقام هواتفه.. مع العلم أن علاقتهما عفيفة ولم يرتكبا المحظور! ما الذي دفع بهذه الفتاة إلى أن تصل لهذه الدرجة؟ هل هو الحب؟ المشكلة ليست في هذه الفتاة ولا في الحب.. ولا حتى في الشاب أيضاً. المشكلة الحقيقية في فهمنا للحب.ولم تتوقف مشاكلنا مع الحب عند هذا الحد بل جعلناه أيضاً سبباً للجنس!! وفي ذلك خلط واضح وصريح بين الحب والجنس، بينما الحب الطاهر العفيف بريء من كل ذلك، فلنرتق بالحب ونجعله صلة بيننا وبين ربنا.. ثم بيننا وبين من نحب من جنسنا البشري.. فحتى الحيوانات تحب من يحبها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتو
كيف الحال أخ ماجد
جميل الحب الذي تتكلم عنه وهو ما يحتاجه الإنسان لكي يسعد في حياته
لكن وأنا أقرأ ما كتبته حظرتني قصة قرأتها عن أناس ماتوا من أجل الحب
في كتاب متعة الحديث
:يقول الأصمعي
بينما كنت أسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت
أيا معشر العشاق بالله خبروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
:فكتبت تحته هذا البيت
يداري هواه ثم يكتم سره
ويخشع في كل الأمور ويخضع
يقول ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوب تحته هذا البيت
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتقطع
:فكتبت تحته هذا البيت التالي
إذا لم يجد صبرا لكتمان سره
فليس له شئ سوى الموت ينفع
:يقول الأصمعي
فعدت في اليوم الثالث فوجدت شابا ملقى تحت ذلك الحجر ميتا ومكتوب تحته هذان البيتان
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا
سلامي إلى من كان بالوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم
وللعشاق المسكين ما يتجرع
شكرا أخ ماجد معليش لو طولت شوي
اتمنى لك التوفيق