كنت اتصفح أحد اركان موقع ياهو الشهير فوصلت بالصدفة الى ركن فيه يتسائل عن محمد صلى الله عليه وسلم وفيما اذا كان مغتصبا للأطفال .. كان الموضوع سؤال من أحد الزوار الغربيين وعلى أحد المختصين في بلاده اجابته .. كان سؤال الزائر عن محمد صلى الله عليه وسلم وكيف للمسلمين بأن يتخذونه قدوة وهو مغتصب للأطفال .. هل تعلمون ماذا كان يقصد السائل؟ كان يقصد زواجه صلى الله عليه وسلم من سيدتنا عائشة رضي الله عنها وهي في ربيعها التاسع من عمرها.
المشكلة الحقيقة في هذا الموضوع ليس جهل غير المسلمين لحقيقة الاسلام .. بل في نظري هي أكبر من ذلك حيث يتهمون نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بالتحرش بالاطفال كونه تزوج من ابنة التسع سنين. وذلك لا لشي الا لأنهم لم يتفهموا حقيقة الموضوع .. فظنوا جهلا منهم ان نبينا صلى الله عليه وسلم تزوجها وجامعها رضي الله عنها وهي في ذلك العمر .. ولم يتبادر الى ذهنهم البحث عن بقية سيرته عليه الصلاة والسلام .. حيث سيجدوا انه نعم تزوجها في هذه السن ولكنه كان يدعها تلعب مع الاطفال وكان يربيها .. ولم يجامعها الا حينما كبرت واصبحت فتاة. اتسائل كثيرا عن السبب الذي يدعوا غير المسلمين لفهم الإسلام بالشكل الخاطيء .. كما نجدهم ايضا ينتقدون زواج المسلمين من 4 نساء ولا يفهمون القصد من هذا ولكن يأخذونه على انه ظلم للمرأة وانتهى .. نحن في حاجة ماسة الى من يشرح للعامة اسباب تشاريع ديننا الحنيف .. كي لا يؤخذ بالمعنى السلبي وينفر الناس منه بدلا من أن يجذب الناس اليه كدين حق لا تشوبه شائبة يأمر بالعدل بين الناس وتوحيد الخالق جل في علاه.
ذكرني هذا الموضوع بما نشر مؤخرا في وسائل الإعلام عن استغلال بعض شركات الحج في بعض الدول للحجاج .. يقول أحد الذين غرر بهم في احد الحملات للحج من إحدى الدول:
"يتكلم عن خدعة وتضليل تمارسها المكاتب الخاصة بتنظيم الحجاج في بلاده.. فهي تخدعهم بأن في جدة بعض الأماكن التاريخية والدينية الهامة التي يجب عليهم زيارتها.. وتدعي ان مسجد الرحمة في الكورنيش هو مسجد السيدة فاطمة الزهراء وان دوار السفن في جدة.. هو لسفينة نوح عليه السلام.. بالاضافة إلى مقبرة أمنا حواء.
وقال ان القائمين على تلك المكاتب في بلاده يهدفون من وراء الخدعة إلى زيادة الرسوم التي يتقاضونها من الحجاج مقابل وضع برنامج خاص لهم لزيارة تلك الأماكن.. والكثير من الحجاج ينخدع بهذه الأكاذيب ويدفع.. حتى هو شخصياً اعتقد ان ما تدعيه تلك المكاتب صحيح.. وحرص على زيارة هذه الأماكن.. ولكنه عندما وصل إلى هنا.. وسأل الناس خاصة العلماء ورجال الدين اكتشف ان كل ما ذكره القائمون على المكتب الذي جاء للحج عن طريقه ليس لها أساس من الصحة."
وقال ان القائمين على تلك المكاتب في بلاده يهدفون من وراء الخدعة إلى زيادة الرسوم التي يتقاضونها من الحجاج مقابل وضع برنامج خاص لهم لزيارة تلك الأماكن.. والكثير من الحجاج ينخدع بهذه الأكاذيب ويدفع.. حتى هو شخصياً اعتقد ان ما تدعيه تلك المكاتب صحيح.. وحرص على زيارة هذه الأماكن.. ولكنه عندما وصل إلى هنا.. وسأل الناس خاصة العلماء ورجال الدين اكتشف ان كل ما ذكره القائمون على المكتب الذي جاء للحج عن طريقه ليس لها أساس من الصحة."
مالنا في الختام الا ان نسأل الله العلي القدير أن يمن على الإسلام والمسلمين بالنصر المبين على أعداءه الكفرة والمضللين في ديننا الحنيف.